شباب قسنطينة شرف و امجاد

شباب قسنطينة شرف و امجاد

 

الشهيد البطل السعيد بوعلي ابن شباب قسنطينة عضو لجنة ال22 التاريخية

..رجل وهب حياته للوطن 

ولد الشهيد بوعلي السعيد بمدينة قسنطينة في سنة 1927 وهو من عائلة مناضلة تعود اصولها الى قرية بني وقاق بمنطقة البيبان بطلنا هو ابن سليمان و عوادش بوجلاب، دخل المدرسة الابتدائية الفرنسية في نهاية النصف الاول من الثلاثنيات (مدرسة أراقو)، كما تعلم اللغة العربية بمدرسة جمعية السلام بذات المدينة.

انخرط السعيد بوعلي في صفوف الحركة الوطنية سنة 1942 وهيكل بأحد خلايا حزب الشعب التي كانت تنشط بالمدينة. كما مارس العمل الكشفي في صفوف الكشافة الاسلامية الجزائرية ونظرا لانضباطه وتفانيه في العمل أصبح مسؤول فوج بمدينة قسنطينة في ظرف قصير، وقد اجتهد الشهيد مع رفاقه في هذا الفوج وعملوا على اعداد وتهيئة الكوادر الفنية التي ستتحمل مسؤولية النشاط السري بشرق البلاد،كما كان رياضي معروف في رياضة الملاكمة اذ انه احد ابناء فريق شباب قسنطينة الجمعية الرياضية العريقة التي كان لها فضل كبير في تكوينه و اعداده لساعة الحسم ساعة قلب الطاولة على النظام الاستعماري. في سنة 1950 اعتقل الشهيد بوعلي السعيد عقب اكتشاف التنظيم السري المعروف بحادثة تبسة-حادثة وشاية المدعو رحيم بالمنظمة السرية للشرطة الفرنسية بعد ان اتى جماعة مناضلين من قسنطينة لتاديبه- وقدم شهيدنا مع غيره للمحاكمة التي قضت بسجنه عامين قضاها بين الكدية و سجن عنابة و سركاجي بالعاصمة.

في سنة 1952 أطلق سراحه فعاد إلى قسنطينة واستأنف نشاطه النضالي بارادة وتصميم كبير، ولما احتدم الصراع في هزم حركة الانتصار للحريات الديمقراطية كان من المحايدين، الذين اسسوا فيما بعد اللجنة الثورية للوحدة و العمل -لجنة ال22- التي اعلنت قيام الثورة ..لما اندلعت الثورة مباشرة اعتقل السعيد مع غيره يوم 6 نوفمبر 1954 بمدينة قسنطينة، أين تعرض الى الاستنطاق والتعذيب وقدم الى المحكمة العسكرية بقسنطينة حيث حكم عليه بأربع سنوات سجنا باعتباره واحد من العناصر الخطيرة المفجرة للثورة المسلحة فانتقل بين سجن الكدية فسركاجي ثم سجن البرواقية بالمدية ، في 12 نوفمبر 1958 خرج من السجن ليقضي ليلته الاولى عند شقيقته بحي الزغارة بالعاصمة والتحق مباشرة بصفوف الثورة المسلحة واستأنف عمله في الكفاح المسلح .. وقد عين مباشرة عقب التحاقه بالثورة كاتبا عاما لقسم شرشال وقد ظل يؤدي دائما واجبه على هذا النحو.بكل تفان و اخلاص .

وتعتبر حياة الشهيد السعيد بوعلي حياة حافلة بالنضال من أجل القضية الوطنية، سقط البطل شهيدا للوطن في شهر جانفي من سنة 1959 وذلك بجبل تاغرارة الواقع بين حجوط وحمام ريغة...و يا للاسف قائد عظيم استشهد كجندي بسيط مثله مثل رفيقه في شباب قسنطينة و لجنة ال22التاريخية الشهيد سليمان ملاح 

سلام عليه مولده و يوم استشهاده و يوم يبعث حيا الى جنة الخلد ان شاء الله..

سفيان ساحلي